responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30

كلمة «الطاعة» و يعود عدم تكرار الطاعة إلى تساوي و وحدة هدف طاعة الرسول و طاعة أُولي الأمر، فكما أنّ طاعة الرسول تؤدّي إلى‌ السعادة و الفلاح و حكومته تبسط الاستقرار و تشيع الخير و الصلاح فإنّ طاعة أُولي الأمر كذلك. إذن فطاعة الرسول هي طاعة أُولي الأمر، و ليس هنالك أدنى تفاوت و اختلاف في الآثار و الفوائد التي تترتّب على كلّ طاعة، سواء كانت طاعة الرسول أم طاعة أولي الأمر. و عوداً إلى الآية الشريفة، فإنّها ذكرت طاعة النبي و أُولي الأمر و أوجبتها بصورة مطلقة، و حيث أوردتها على‌ نحو الإطلاق، فإنّ ذلك يعني أنّ طاعتهم لازمة في كلّ الأُمور. و على ضوء هذا الإطلاق و ما ورد في المقدّمة يتحصّل أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ولاة الأمر إنّما هم أفراد يتمتّعون بقوى و قدرات تفوق سائر البشرية، كما يتبيّن أنّهم في قمّة السموّ و ذروة الكمال الإنساني، و هم أعظم من غيرهم في العقل و الإدراك و البصيرة و الخبرة بكافّة حوادث الدنيا و طرق السعادة و الفلاح، بحيث يحكم العقل و تقضي الفطرة بوجوب تسليم كافّة العُقلاء و العلماء و المجرّبين فضلًا عن سائر شرائح الأُمّة لهم في كافّة شئون حياتهم الدنيوية و الأُخروية.

خلاصة البحث:

1- الأصل الأوّلي يقتضي عدم أحقيّة حكومة فرد أو أفراد لفرد أو أفرادٍ من الآخرين. 2- المبنى الأساس لصحّة هذا الأصل هو عدم وجود التمايز بين شرائح الأُمّة من حيث قوى العقل و الإدراك و سائر الصفات و الخصائص المميزة، و ليس هناك من معنى للطاعة في هذه الحالة سوى صورة واحدة، و هي «الترجيح بلا مرجّح» و هذا الترجيح مرفوض بحكم العقل.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست