responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 244

ذكرنا من أنّ الإمام يقتصر في علمه بالشهادة على‌ ما أخبره به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. و بناءً على‌ هذا فلو ناقشنا الرؤيا التي نقلت عن ابن الأعثم‌ [1]، فإنّ مضمون هذا الحديث إزاء وظيفة الإمام هو نفس المضمون «يا حسين اخرج إلى‌ العراق» مع الفارق في الإجمال و التفصيل، بل يمكن القول بأنّ قيام الإمام عليه السلام كان بوحي من اللَّه بفعل إخبار النبي صلى الله عليه و آله، كما فهمنا من الحديث أنّ قيام الحسين عليه السلام لم يكن اضطراراً بل جرى‌ وفق خطّة مدروسة و علم سابق، كما فهمنا أنّ سكوت بعض الأئمّة عليهم السلام كان يستند لهذه الرسالة و الوظيفة. فمن اعتقد بغير هذا لا يسعه أن يعقل مضمون الحديث بلزوم طاعة أئمّة الدين، و هذا ما تطرّقنا إليه سابقاً، فكيف نعتقد بأنّ الإمام مفترض الطاعة في حين نعترف بخطئه في التشخيص أو وقوع الحوادث على‌ عكس ما كان يتصوّر؟ كيف يجب اتّباع الإمام على‌ مثل عبيد اللَّه الحر الجعفي بينما كان يعتقد بأنّ مسلم كان ينتظر هزيمة منكرة. نعم الإمام عليه السلام لا يخطأ في تشخيصه أبداً و هو عالم بكلّ خفايا الأحداث.

الحديث الثاني:

و هو الحديث الذي نقله الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه المتوفّى عام 368 ه. ق- استاذ الشيخ المفيد رضى الله عنه- في كتابه «كامل الزيارات»، و الكتاب المذكور أحد كتب الإماميّة المهمّة الذي يحظى‌ باعتماد علماء الحديث و المتخصّصين بعلم‌


[1] لا يخفى أنّ المحور الأصلي هو بحث أسس و مباني كتاب «شهيد جاويد» و لذلك لم نبحث الامور الجزئية من قَبيل هل أنّ ابن الأعثم موثوق في نقله أم لا، و لذلك فإنّ فرض المناقشة في نقل رؤياه لا يعني أنّنا نؤيّد المناقشة، بل أنّ هذا الفرض ليس بدليل على‌ الانسجام مع الكتاب؛ لأنّه خارج عن الحدود الأصلية في الكتاب المذكور.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست