responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18

أوكل الأمّة لنفسها و خوّلها انتخاب الإمام، رغم وجود البعض من عبدة الأهواء و حبّ الجاه و الرئاسة الذين لا يتورّعون عن اعتماد الحيلة و الخداع من أجل الحكم و الأخذ بزمام الأمور؛ و هذا لن يؤدّي بالتالي إلّا إلى سيادة الظلمة و الطغاة الذين يتّخذون عباد اللَّه خولًا و ماله دولًا. و عليه و بحكم العقل و المنطق فإنّ اللَّه الذي أراد لدينه المُبين أن يكون الدين الخاتم و الخالد إلى يوم القيامة، و الذي أسّس بُنيانه على أساس حكومة العدل و القِسط و بثّ العلم و إشاعة الحريات و الحياة الخالدة و العيش الهني‌ء الذي تسوده المساواة و المواساة، قد فرغ من تحديد تكليف المسلمين لمرحلة ما بعد رحيل النبي، حذراً من الهرج و المرج و الفوضى التي تخلّفها حكومة الطُّغاة، و التي تقود في خاتمة المطاف إلى زوال الدين. و هذا ما دفع بالطائفة الحقّة لأن تؤمن بأنّ الولاية و الإمامة منصب إلهي ربّاني كالنبوّة، حيث أوجبها اللَّه و حصرها في صفوة من أجل خلود الدين و بقاء كلمة التوحيد و سيادة حكومة العدل العالمي. هذه خلاصة مقتضبة من حكم العقل الذي يرى‌ ضرورة وجود الإمام بعد النبي من أجل زعامة الأمّة الإسلامية و إدارة شئونها، كما يدرك هذا العقل بأنّ اللَّه سبحانه قد أودع هذا المنصب لمن لهم أهليّة القيام بمسئوليته.

القرآن و الإمامة:

ما يُفهم من القرآن الكريم أيضاً هو أنّ الإمامة منصب إلهي، و لا بدّ لنا من أجل توضيح هذا الأمر أن نستعرض النصوص القرآنية. فالذي يفيده القرآن هو أنّ إمامة الامّة و الولاية عليها إنّما تفوق النبوّة، أي أنّ صلاحية الإمامة متوفّرة في النبي، حيث إنّ مجابهته للأحداث و الوقائع المريرة

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست