جعلت
مقام النبوّة أعظم ثقلًا فأمدتّه بالأرضية الخصبة لممارسة منصب زعامة الامّة و
إمامتها. و عليه فلا ينبغي أن يسيء أحد فهم هذه القضية ليتصوّر بأنّنا نريد أن
نقول:
إنّ
الإمام فوق النبي. كلّا، بل المقصود هو أنّ الإمامة فوق النبوّة و أنّ النبوّة قد
تشتمل أحياناً على الإمامة. و من هنا يتّضح بأنّ كلّ نبي في نفس الوقت الذي يبلغ
فيه مقام النبوّة و يخبر عن المغيّبات فهو إمام للأُمّة قد محّص بالبلاء ليكون
جديراً بتولّي منصب الإمامة. فالنتيجة التي نخلص إليها أنّ القرآن في الوقت الذي
يُعتبر فيه الإمامة منصباً إلهياً، يلفت الانتباه إلى مزيّتها التي تفوق النبوّة،
و الآن نتناول بالبحث، الآيات القرآنية الواردة بهذا الخصوص: