responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 150

أنّ وقت الإمساك عبارة عن مجموع النهار، و لا إشكال في أنّ مبدأ النهار عند عرف العرب هو الفجر الثاني لا الأوّل.

و أمّا الأخبار الدالّة على ذلك فكثيرة:

منها: رواية أبي بصير ليث المرادي قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام فقلت: متى يحرم الطعام على الصائم و تحلّ الصلاة صلاة الفجر؟ فقال: «إذا اعترض الفجر فكان كالقبطية البيضاء [1]، فثمّ يحرم الطعام على الصائم و تحلّ الصلاة صلاة الفجر» قلت:

أ فلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس؟ فقال: هيهات أين يذهب بك، تلك صلاة الصبيان» [2].

و منها: رواية عليّ بن عطية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: «الصبح هو الذي إذا رأيته كان معترضا كأنه بياض نهر سوراء» [3].

و منها: مكاتبة أبي الحسن بن الحصين إلى أبي جعفر الثاني عليه السّلام: جعلت فداك قد اختلف موالوك في صلاة الفجر، فمنهم من يصلّي إذا طلع الفجر الأوّل المستطيل في السماء، و منهم من يصلّي إذا اعترض في أسفل الأفق و استبان، و لست أعرف أفضل الوقتين فأصلّي فيه، فإن رأيت أن تعلّمني أفضل الوقتين و تحدّه لي، و كيف أصنع مع القمر و الفجر لا يتبيّن معه حتّى يحمرّ و يصبح؟، و كيف أصنع مع الغيم و ما حدّ ذلك في السفر و الحضر؟ فعلت إن شاء اللّه. فكتب عليه السّلام بخطّه: الفجر يرحمك اللّه هو الخيط الأبيض المعترض، و ليس هو الأبيض صعدا، فلا تصلّ في سفر و لا


[1] القبطيّة: ثياب بيض رقاق يؤتى بها من مصر، (لسان العرب 7: 373).

[2] الفقيه 2: 81 ح 361، التهذيب 4: 185 ح 514، الوسائل 4: 209. أبواب المواقيت ب 27 ح 1.

[3] الفقيه 1: 317 ح 1440، الكافي 3: 283 ح 3، و ج 4: 98 ح 2، التهذيب 2: 37 ح 118 و ص 185 ح 515، الاستبصار 1: 275 ح 997، الوسائل 4: 210. أبواب المواقيت ب 27 ح 2.

و سوراء موضع في العراق في أرض بابل، معجم البلدان 3: 378.

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست