responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 149

مغيمة، أو صحوا، بل المراد هو التبيّن و التميّز النوعي مع قطع النظر عن الموانع، لأنّ النهار إنّما يتحقّق بقرب الشمس في حركتها إلى الأفق، بحيث يمكن رؤية ضوئها لو لم يكن في البين مانع، و لا يختلف حسب اختلاف حالات الناظرين، أو غيرها كما هو واضح.

ثمَّ اعلم أنّ سبب نزول الآية كما يستفاد من الروايات‌ [1]، أنّه كان في صدر الإسلام الأكل و النكاح محرّمين في شهر رمضان بالليل بعد النوم، بل كان النكاح محرّما فيه مطلقا، فوقع الناس من أجل ذلك في شدّة و مشقّة، الشيوخ من ناحية الأول و الشبان من جهة الثاني فمنّ اللّه عليهم بأن وضع عنهم هذا التكليف، و قد حكي أنّ بعض الصحابة [2] بعد سماعه للآية فسّرها بصيرورة العالم مضيئا بحيث يمكن تمييز الحبل الأسود من الحبل الأبيض، فقال ذلك للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فقال صلّى اللّه عليه و آله: «إنّك لعريض القفاء».

و وجه حمله الآية على ذلك، تخيله بأنّ المراد بالخيط معناه الحقيقي، مع أنّه كما عرفت إنّما هو من باب الاستعارة، و تشبيه البياض المعترض في أفق المشرق بالخيط الأبيض في الدقّة، لأنّ المراد إنّما هو حين حدوثه، و هو في هذا الحال دقيق كما مرّ، و التعبير عن السواد بالخيط إنّما من باب المشاكلة.

ثمَّ لا يخفى أنّه يمكن أن يستفاد كون المراد بالفجر هو الفجر الثاني المسمّى بالفجر الصادق من قوله تعالى‌ (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى‌ نِسائِكُمْ) [3] بضميمة قوله تعالى‌ (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ) [4]، فإنّ المستفاد من مجموعهما


[1] تفسير القمّي 1: 66، مجمع البيان 2: 280، نور الثقلين 1: 68، الصافي 1: 224، تفسير القرطبي 2: 314، التفسير الكبير 2: 267.

[2] و هو عديّ بن حاتم الطائي: التفسير الكبير 2: 273.

[3] سورة البقرة: 187.

[4] سورة البقرة: 187.

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست