الْخَدْشِ [1].
وَعَنْ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (ع) أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْجَامِعَةِ، فَقَالَ: تِلْكَ صَحِيفَةٌ سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرْضِ الْأَدِيمِ [2].
قَالَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ: وَ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (ع) قَالَ: لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ: يَكُونُ أَعْلَمَ النَّاسِ، وَ أَحْكَمَ النَّاسِ، وَ أَتْقَى النَّاسِ، وَ أَحْلَمَ النَّاسِ، وَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَ أَسْخَى النَّاسِ، وَ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَ يُولَدُ مَخْتُوناً، وَ يَكُونُ مُطَهَّراً، وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، وَ لَا يَكُونُ لَهُ ظِلٌّ، وَ إِذَا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَقَعَ عَلَى رَاحَتَيْهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَ لَا يَحْتَلِمُ، وَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَ لَا يَنَامُ قَلْبُهُ، وَ يَكُونُ مُحَدَّثاً، وَ يَسْتَوِي عَلَيْهِ دِرْعُ رَسُولِ الله (ص)، وَ لَا يُرَى لَهُ بَوْلٌ وَ لَا غَائِطٌ، لِأَنَّ الله عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَكَّلَ الْأَرْضَ بِابْتِلَاعِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ، وَ تَكُونُ رَائِحَتُهُ أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ الْمِسْكِ، وَ يَكُونُ أَوْلَى بِالنَّاسِ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ وَ أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ، وَ يَكُونُ أَشَدَّ النَّاسِ تَوَاضُعاً لِلَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ، وَ يَكُونُ آخَذَ النَّاسِ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ، وَ أَكَفَ النَّاسِ عَمَّا يَنْهَى عَنْهُ، وَ يَكُونُ دُعَاؤُهُ مُسْتَجَاباً، حَتَّى أَنَّهُ لَوْ دَعَا عَلَى صَخْرَةٍ لَانْشَقَّتْ بِنِصْفَيْنِ، وَ يَكُونُ عِنْدَهُ سِلَاحُ رَسُولِ الله (ص) وَ سَيْفُهُ ذُو الْفَقَارِ، وَ يَكُونُ عِنْدَهُ صَحِيفَةٌ يَكُونُ فِيهَا أَسْمَاءُ شِيعَتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ صَحِيفَةٌ فِيهَا أَسْمَاءُ أَعْدَائِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ تَكُونُ عِنْدَهُ الْجَامِعَةُ، وَ هِيَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِيهَا جَمِيعُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ
[1]. مستدركالوسائل، ج 18، ص 384، باب 44 ثبوت أرش الخدش ...، ح 23033
[2]. بحار الأنوار، ج 26، ص 36، ح 65.