مرجعية كتاب علي (ع)
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمَّارٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِالله (ع): فَبِمَا تَحْكُمُونَ إِذَا حَكَمْتُمْ؟! فَقَالَ: بِحُكْمِ الله وَ حُكْمِ دَاوُدَ وَ حُكْمِ مُحَمَّدٍ (ص)، فَإِذَا وَرَدَ عَلَيْنَا مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع) تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ وَ أَلْهَمَنَا الله إِلْهَاماً [1].
رواه عنه المجلسي في البحار [2].
وفي كِتَاب جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله (ع) يَقُولُ- وَ سَأَلَهُ ذَرِيحٌ- فَقَالَ لَهُ: جَعَلَنِيَ الله فِدَاكَ، لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ، فَقَالَ: يَا ذَرِيحُ، هَاتِ حَاجَتَكَ، فَمَا أَحَبَّ إِلَيَّ قَضَاءَ حَاجَتِكَ، فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ، أَخْبِرْنِي هَلْ تَحْتَاجُونَ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا تُسْأَلُونَ عَنْهُ لَيْسَ يَكُونُ عِنْدَكُمْ فِيهِ ثَبْتٌ مِنْ رَسُولِ الله (ص) حَتَّى تَنْظُرُونَ إِلَى مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الْكُتُبِ؟ قَالَ (ع): يَا ذَرِيحُ، أَمَا وَ الله لَوْ لَا أَنَّا نُزَادُ لَأَنْفَدْنَا، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ طَلْحَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: تُزَادُونَ مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّبِىِّ (ص)؟ قَالَ: إِنَّ دَاوُدَ وَرِثَ النَّبِيِّينَ وَ زَادَهُ اللَّهُ، وَ إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ وَ زَادَهُ اللَّهُ، وَ إِنَّ مُحَمَّداً (ص) وَرِثَ سُلَيْمَانَ وَ دَاوُدَ وَ زَادَهُ اللَّهُ، وَ إِنَّا وَرِثْنَا النَّبِىَّ (ص) وَ زَادَنَا اللَّهُ، إِنَّا لَسْنَا نُزَادُ شَيْئاً إِلَّا شَيْءٌ يَعْلَمُهُ مُحَمَّدٌ (ص)، أَوَ مَا سَمِعْتَ أَبِي يَقُولُ: إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ الله (ص) كُلَّ خَمِيسٍ فَيَنْظُرُ
[1]. بصائر الدرجات، ص 452، ح 6
[2]. بحار الأنوار، ج 25، ص 56، ح 21.