أمير المؤمنين (ع) أنه قال: مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا وَ السَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ يَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ [1].
رَوَى الشَّيخُ الصَّدُوق فِي كِتَابِ الفَقِيهِ حَدِيثِ المَنَاهِي المَروِي مِن كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): .. أَلَا وَ مَنْ عَرَضَتْ لَهُ دُنْيَا وَ آخِرَةٌ فَاخْتَارَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ لَقِيَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، وَ مَنِ اخْتَارَ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَ تَرَكَ الدُّنْيَا رَضِيَ الله عَنْهُ وَ غَفَرَ لَهُ مَسَاوِيَ عَمَلِهِ [2].
و رواه الصدوق أيضاً في الأمالي [3]، ونحوه في ثواب الأعمال [4] وبغية الباحث [5]، وأورده الطبرسي في مكارم الأخلاق [6]، وابن أبي جمهور في العوالي [7]، و الحر العاملي في الوسائل [8]، والمجلسي في البحار [9]، والبروجردي في الجامع [10].
حزن المؤمن
وَفِي التَّمْحِيصِ عَنْ رِفَاعَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ (ع)، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): إِنَّ المُؤْمِنَ يُمْسِي وَ يُصْبِحُ حَزِيناً وَ لَا يَصْلُحُ لَهُ إِلَّا ذَلِكَ [11].
[1]. نهج البلاغة، ص 489، رقم 119
[2]. من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 14، باب ذكر جمل من مناهي النبي (ص)، ح 4968
[3]. أمالي الصدوق، ص 515، و ليس فيه: (وترك الدنيا)
[4]. ثواب الأعمال، ص 283
[5]. بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، ص 73
[6]. مكارم الأخلاق، ص 430
[7]. عوالي اللئالي، ج 1، ص 365، ح 58
[8]. وسائل الشيعة، ج 15، ص 209، ح 20297
[9]. بحار الأنوار، ج 70، ص 103، ح 92، وج 73، ص 333، وص 362
[10]. جامع أحاديث الشيعة، ج 14، ص 12، ح 1888
[11]. التمحيص، ص 44، باب 4، ح 55، باب التمحيص بالحزن و الهم.