responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 64

وقال في موضع ثالث: أمّا ما ذكره من لفظ الجسم ومايتبع ذلك فانّ هذا اللفظ لم ينطق به في صفات اللّه لا كتاب ولا سنّة لا نفياً ولا إثباتاً، ولا تكلم به أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم ولا أهل البيت ولا غيرهم.[1]

إنّ فكرة التجسيم من مستوردات اليهود، وكتبهم مشحونة به وبالجهة وبالنزول والحركة. وهذا أمر ظاهر لمن راجع كتبهم، وابن تيمية تبعاً لما أدخله مستسلمة اليهود بين أصحاب الحديث، جوّز أن يكون سبحانه جسماً . ومن المعلوم أنّ الجسم ذو أبعاض يحتاج في تحقّقه إلى أبعاد، والمحتاج ممكن، والممكن ليس بواجب.

والعجب أنّه زعم أنّه لم ترد عن أهل البيت كلمة في نفي الجسميّة، وهذه خطب الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)وكلمات أبنائه الطاهرين(عليهم السلام) صريحة في ذلك لا يسعنا نقل معشار منها. إلاّ أن يكون «أهل البيت» عنده، غيرهم.

ثمّ إنّ أبناء التجسيم يصحّحون قولهم بالجسمية بأنّه سبحانه جسم لا كسائر الأجسام، وفي ذلك يقول أبو الثناء في كتابه «التمهيد لقواعد التوحيد» ما هذا نصّه:

ثمّ إنّهم ناقضوا في ما قالوا، لأنّ الجسم اسم للمتركّب لما مرّ، فإثبات الجسم إثبات التركيب ونفي التركيب نفي الجسم، فصار قولهم جسم لا كالأجسام كقولهم:متركب وليس بمتركب، و هذا تناقض بيّن بخلاف قولنا: شيء لا كالأشياء، لأنّ الشيء ليس باسم للمتركّب وليس ينبئ عن ذلك وإنّما ينبئ عن مطلق الوجود، فلم يكن قولنا: «كالأشياء نفياً لمطلق الوجود، بل يكون نفياً لما وراء الوجود من التركيب وغيره من أمارات الحدث، فلم يكن ذلك


[1]منهاج السنّة:1/312.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست