responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 65

متناقضاً وللّه الحمد والمنّة».

وإذا ثبت أنّ اللّه تعالى لا يوصف بالجسم، فلا يوصف بالصورة أيضاً، لأنّ الصورة لا وجود لها بدون التركيب.[1]

4. اللّه سبحانه محدود بالحدّ

ذهب ابن تيمية إلى صحّة نسبة الحدّ إلى ذاته تعالى، وقد نقله في كتابه «الموافقة» عن أبي سعيد الدارمي المجسِّم موافقاً له، فقال ما نصّه:

وقد اتّفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أنّ اللّه في السماء وحدّوه بذلك إلاّ المريسي الضالّ وأصحابه، حتّى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوا ذلك إذا أحسن الصبي يثني. يرفع يده إلى ربّه ويدعوه في السماء دون ما سواها وكلّ أحد باللّه وبمكانه أعلم من الجهميّة.[2]

وقال في كتابه «تلبيس الجهميّة»: لقد دلّ الكتاب والسنّة على معنى ذلك، كما تقدّم احتجاج الإمام أحمد لذلك بما في القرآن ممّا يدلّ على أنّ اللّه تعالى له حدّ يتميّز به عن المخلوقات.[3]

إلى غير ذلك من كلماته الصريحة في إثبات الحدّ وإخلاء العالم بأرضه وسمائه عن وجوده سبحانه.

لقد أثبت المفكّرون الواعون من المسلمين تنزيهه سبحانه عن الحدّ وذكروا


[1]التمهيد لقواعد التوحيد: 60.
[2]موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول:2/29.
[3]بيان تلبيس الجهمية:1/445. وخفى عليه انّ رفع اليد في الثناء والسؤال إنّما هو تمثيل لرفعة شأنه وترسيم لعلوّ مقامه، لا كونه في السماء.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست