responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 26

هذه كلماتهم في ذم التعقّل والتفكّر وكم لها من نظير، وعلى القارئ الكريم أن يعرض كلماتهم على الذكر الحكيم حتّى يتبين الحقّ من الباطل، وأن يكون رائده إلى الحق كلامه سبحانه لا كلمات القوم.

مضاعفات تعطيل العقول عن التفكير

إنّ تعطيل العقول عن المعارف الإلهية بين أهل الحديث أو صنف منهم جرّهم إلى القول بالتشبيه والتجسيم باطناً وإن أنكروه ظاهراً، يقول ابن تيمية محيي الدعوة السلفية في القرن الثامن: أهل السنّة والجماعة يؤمنون بما أخبر اللّه به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فرق الأُمة كما أنّ الأُمّة هي الوسط في الأُمم، فهم وسط كما في باب صفات اللّه سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل (المشبهة).[1]

والقارئ الكريم يتصوّر أنّه مشى على هذا الأصل إلى آخر كتابه، ولكنّه يقف على أنّه سرعان ما انقلب على وجهه وارتد على أدباره وغرق في التشبيه والتجسيم ونادى به وقال:

«وممّا وصف الرسول به ربّه في الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول ووجب الإيمان به قوله (صلى الله عليه وآله وسلم):ينزل ربّنا إلى سماء الدنيا كلّ ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فاغفر له؟ وقوله : يضحك اللّه إلى رجلين، أحدهما يقتل الآخر كلاهما يدخل الجنة. وقوله: لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد


[1]مجموعة الرسائل والمسائل:400.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست