responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 436

المحسنين، ولكن هذا الثواب والجزاء تفضّل منه سبحانه وتعالى وليس للعبد أو عمله استحقاق على اللّه، وانطلاقاً من هذا التفضّل والعطف الإلهي والرحمة الربانية جاءت الروايات لتجيز العمل النيابي عن الميت، ليتسنّى للميت الحصول على ذلك الفضل الرباني والرحمة الإلهية.

النذر لأولياء اللّه

إنّ النذر سنّة معروفة بين كافّة المسلمين في العالم كلّه، وخاصة في البلاد التي تحتضن قبور أولياء اللّه وعباده الصالحين.

ولقد تعارف بين المسلمين النذر للّه وإهداء ثوابه للنبي أو لعترته الطاهرة أو لأحد الصالحين، فيقول الناذر: «للّه عليّ» ثمّ يهدي ثوابه للنبي مثلاً، ولا مانع من ذلك أبداً.

إذا عرفنا ذلك الأصل حينها تتّضح لنا وبجلاء معنى قول الناذر في بعض الأحيان: «للّه عليّ أن أذبح شاة للنبي أو للوصي»، فإنّ مفاد كلمة «للّه» غير مفاد كلمة «للنبي» قطعاً، وإن كانت الكلمتان مقرونتين بحرف اللاّم، ولكن مفاد الحرف في لفظ الجلالة غير مفاده في لفظ النبي، وذلك لأنّ معنى اللام في الأوّل يراد به التقرّب والقيام بالفعل للّه تعالى وحده، والحال أنّ المراد من اللام في الثاني «النبي» ينصرف إلى معنى آخر ويراد به معنى الانتفاع والاستفادة،ومن حسن الحظ انّ كلا التعبيرين قد وردا في الذكر الحكيم حيث قال سبحانه:

(قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَة أَنْ تَقُومُوا للّه).[1]

وفي آية أُخرى قال تعالى:


[1] سبأ:46.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست