الشبهة: أنّ القرآن يصف الباري سبحانه بكونه رحماناً ورحيماً كما يصف رسالة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)بكونه رحمة للعالمين، وهذان الأمران لا ينسجمان مع فرض العقوبة على مَن ترك دينه؟
الجواب: زعم مثير الشبهة أنّ الأنبياء بعثوا فقط للتبشير دون الإنذار مع أنّهم مبشّرون ومنذرون، وقد ورد في القرآن الكريم ما هو أشد عقوبة من عقوبة المرتدّ، قال سبحانه في حقّ المفسدين في الأرض: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَف أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[1].