نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 84
قال وهب بن
منبّه : وقرأت فى كتاب من الكتب الأولى ذكر فيه أمر الكعبة فوجدت فيه : أن ليس من
ملك من الملائكة بعثه الله ـ تعالى ـ إلى الأرض إلا أمره بزيارة البيت ، فينقضّ من
تحت العرش محرما ملبيا حتى يستلم الحجر ، ثم يطوف سبعا بالبيت ، ويركع فى جوفه
ركعتين ، ثم يصعد [١].
وعن عبد الله
بن لبيد ، قال : بلغنى أن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : لما أهبط الله ـ تعالى
آدم ـ عليهالسلام ـ إلى الأرض ، أهبطه إلى موضع البيت الحرام وهو مثل
الفلك من رعدته ، ثم أنزل عليه الحجر الأسود ـ يعنى : الركن ـ وهو يتلالأ من شدة
بياضه ، فأخذه آدم فضمه إليه ؛ أنسا به ، ثم نزلت عليه العصا ، فقيل له : تخطّ يا
آدم ، فتخطى ، فإذا هو بأرض الهند والسند ، فمكث بذلك ما شاء الله ، ثم استوحش إلى
الركن ، فقيل له : احجج ، فحج ، فلقيته الملائكة ، فقالوا : برّ حجك يا آدم ؛ لقد
حججنا هذا البيت قبلك بألفى عام [٢].
وعن عثمان بن
ساج ، قال : بلغنى أن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ قال لكعب : يا كعب ، أخبرنى
عن البيت الحرام ، قال كعب : أنزله الله تعالى من السماء ياقوتة مجوفة مع آدم ،
فقال : يا آدم إن هذا بيتى أنزلته معك ، يطاف حوله كما يطاف حول عرشى ، ويصلى حوله
كما يصلى حول عرشى. ونزلت الملائكة فرفعوا قواعده من الحجارة ، ثم وضع البيت عليه
، فكان آدم ـ عليهالسلام ـ يطوف حوله كما كان يطوف حول العرش ، ويصلى عنده كما
كان يصلى عند العرش. فلما أغرق الله ـ تعالى ـ قوم نوح ، رفعه الله ـ تعالى ـ إلى
السماء ، وبقيت قواعده [٣].
وعن وهب بن
منبّه ، قال : كان البيت الذى بوّأه الله ـ تعالى ـ لآدم ـ عليه
[١]أخرجه : البيهقى
فى الشعب (٣٩٩٠) ، الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٥.
[٢]أخرجه : الأزرقى
موقوفا على أبى هريرة (١ / ٤٣) ، وابن الجوزى فى العلل (٩٣٧) ، وعزاه السيوطى فى
الدر المنثور إلى الجندى (١ / ٢٤٥). الديلمى فى الفردوس (٤٨٥١) ، وفيه : محمد ابن
زياد اليشكرى الجزرى صاحب ميمون بن مهران الفأفأ ، قال عنه الدارقطنى : كذاب. وقال
ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ولا يحل ذكره فى الكتب إلا على جهة القدح فيه. وقال
عنه الترمذى : ضعيف جدا. وقال عنه النسائى : متروك الحديث.