نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 76
الفصل السابع
فى ذكر بناء الملائكة الكعبة ـ عليهمالسلام ـ قبل آدم
ومبدأ الطوفان وكيف كان
قال أهل
التفسير : كان بناء الملائكة البيت الحرام قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليهالسلام بألفى عام.
وعن مجاهد ، عن
علىّ بن الحسين بن علىّ ، قال : كنت مع أبى الحسين بن علىّ رضى الله عنهما بمكة وهو
يطوف بالبيت وأنا وراءه ، إذ جاءه رجل شرحم من الرجال ، يقول : طويل ، فوضع يده
على ظهر أبى ، فالتفت أبى إليه ، فقال الرجل : السلام عليك يا ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرد عليهالسلام ، فقال الرجل : يا ابن بنت رسول الله ، إنى أريد أن
أسألك ، فسكت أبى ، وأنا والرجل خلفه ، حتى فرغ من أسبوعه ، فدخل الحجر ، فقام تحت
الميزاب ، فقمت أنا والرجل خلفه ، فصلى ركعتى أسبوعه ، ثم استوى قاعدا ، فالتفت
إلىّ ، فقمت فجلست إلى جنبه. فقال : يا محمد ، أين السائل؟ فأومأت إلى الرجل فجاء
فجلس بين يدى أبى ، فقال له أبى : عم تسأل؟ قال : أسألك عن بدء هذا الطواف بهذا
البيت لم كان ، وأنّى كان ، وكيف كان؟ قال له أبى : نعم. من أين أنت؟ قال : من أهل
الشام ، قال : أين مسكنك؟ قال : فى بيت المقدس ، قال : فهل قرأت الكتابين ، يعنى :
التوراة والإنجيل؟ قال الرجل : نعم ، قال أبى : يا أخا أهل الشام ، احفظ ولا تروين
عنى إلا حقا : أما بدأ الطواف بهذا البيت ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة : (إِنِّي
جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً). فقالت الملائكة : أى رب ، أخليفة من غيرنا ممن يفسد
فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون ويتباغون ، أى رب اجعل ذلك الخليفة منا ،
فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغى ، ونحن نسبح
بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك ، قال الله تعالى : (إِنِّي أَعْلَمُ ما
لا تَعْلَمُونَ) قال : فظنت الملائكة أن ما قالوا ردّ على
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 76