نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 75
الفصل السادس
فى ذكر ما كانت الكعبة على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض وما جاء
فى ذلك
بالإسناد عن
سعيد بن المسيب ، قال : قال كعب الأحبار : كانت الكعبة غثاء على الماء قبل أن يخلق
الله تعالى السموات والأرض بأربعين سنة ، ومنها دحيت الأرض [١].
وبالإسناد عن
حميد ، قال : سمعت مجاهدا يقول : خلق الله تعالى هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من
الأرضين [٢].
وعن عطاء ، عن
ابن عباس ، أنه قال : لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض بعث
الله ريحا هفافة فصفقت الماء ، فأبرزت عن خشفة فى موضع البيت كأنها قبة ، فدحا
الله تعالى الأرضين من تحتها ، فمادت ثم مادت ، فأوتدها الله تعالى بالجبال ، فكان
أول جبل وضع فيها أبو قبيس ، فلذلك سميت مكة أم القرى [٣].
وعن هشام ، عن
مجاهد ، قال : لقد خلق الله تعالى موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفى
سنة ، وإن قواعده لفى الأرض السابعة السفلى [٤].
[١]أخرجه : عبد
الرزاق (٩٠٨٩) ، والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣١. والغثاء : ما يجىء فوق السيل مما
يحمله من الزبد والوسخ.
[٣]أخرجه : الأزرقى
فى أخبار مكة ١ / ٣٢. وابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٢٤٥). صفقت : أى حركت.
الخشفة : واحدة الخشف ، وهى حجارة تنبت فى الأرض نباتا ، وقيل : هو ما غلبت عليه
السهولة ، أى : ليس بحجر ولا طين ، وقال الخطابى : الحشفة بمعنى الخشفة. وقال
الأزهرى : يقال للجزيرة فى البحر لا يعلوها الماء : خشفة.
[٤]أخرجه : عبد
الرزاق (٩٠٩٧) ، وأخرج بعضه الطبرانى فى الكبير ٣ / ٢٨٩ ، عن عبد الله بن عمرو ،
ونقله ابن كثير فى التفسير ١ / ١٧٩ ، والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٢.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 75