نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 417
الفصل الثامن
فى ذكر جامع فضائل بيت المقدس
عن أبى أمامة ـ
رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنزل القرآن فى ثلاثة أمكنة : مكة ، والمدينة ،
والشام ، قال الوليد : يعنى بيت المقدس.
وعن أبى الفتح
سليم الرازى ـ رحمه الله ـ أنه قال فى قوله تعالى : (وَسْئَلْ مَنْ
أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً
يُعْبَدُونَ)[١]. جاء فى التفسير أن النبى صلىاللهعليهوسلم ليلة أسرى به جمع له الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ فى بيت المقدس فأمهم وقيل له : سلهم ، فلم يشكل ولم يسأل.
وعن عائشة ـ رضى
الله عنها ـ أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «إن مكة بلد عظّمه الله تعالى وعظّم حرمته ؛ خلق
مكة وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئا من الأرض يومئذ كلها بألف عام ووصلها
بالمدينة ، ووصل المدينة ببيت المقدس ، ثم خلق الأرض كلها بعده بألف عام خلقا
واحدا» [٢].
وعن على بن أبي
طالب ـ رضى الله عنه ـ قال : كانت الأرض ماء فبعث الله تعالى ريحا فمسحت الماء ،
فظهرت على الأرض زبدة فقسمها أربع قطع : خلق من قطعة مكة ، ومن الثانية المدينة ،
ومن الثالثة بيت المقدس ، ومن الرابعة الكوفة.
وعن عبد الله
بن عمر ـ رضى الله عنه ـ قال : إن لهذا الحرم لحرم فى السموات السبع بمقداره من
الأرض ، وإن بيت المقدس [لمقدس] فى السموات السبع بمقداره فى الأرض [٣].
وعن أبى هريرة
ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربع مدائن فى