نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 371
نصنع به؟ قال : «تأخذون من ترابه فتجعلونه فى ماء ، ثم يتفل أحدكم ويقول : بسم
الله ، بتربة أرضنا ، بريق بعضنا ، شفاء لمريضنا بإذن ربنا» ، ففعلوا ذلك فتركتهم
الحمى [١].
والصعيب : وادى
بطحان ، وفيه حفرة يأخذ الناس منها التراب ، وهو اليوم إذا وبى إنسان أخذ منه ،
وذكروا أنهم جربوه فوجدوه صحيحا.
ونقل رزين عن
ابن عمر ـ رضى الله عنه ـ أن النبى صلىاللهعليهوسلم لما دنا من المدينة حين انصرافه من تبوك خرج إليه أهل
المدينة من المشايخ والعلماء والعوام والخواص فثارت من آثارهم غبرة ، فخمّر بعض من
كان مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنفه من الغبار ، فمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده فأماطه عن وجهه وقال : «أما علمت أن عجوة المدينة شفاء من السقم ،
وغبارها شفاء من الجذام» [٢].
وفى رواية ابن
زبالة : أقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة غزاها ، فلما دخل المدينة أمسك بعض أصحابه على
أنفه من ترابها ، فقال صلىاللهعليهوسلم : «والذى نفسى بيده إن تربتها لمؤمنة وإنها لشفاء من
الجذام» [٣].