نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 351
رضى الله عنها ـ أن هلم إلى أصحابك يعنى : النبى صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر وعمر ، فقال : لست بمضيق عليك بابك ، إنى قد كنت عاهدت عثمان بن
مظعون أن أينا مات دفن إلى جانب صاحبه ادفنونى إلى جانب عثمان ، فدفن هناك ،
فيزاران مع سيدنا إبراهيم [١].
وفى جانب قبة
عقيل حظيرة مبنية بالحجارة يقال : إن فيها قبر أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم فيسلم عليهنّ هناك.
ثم قبر أمير
المؤمنين أبى عمرو عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ شرقى البقيع فى موضع يعرف بحس
كوكب ، والحس : البستان ، وعليه قبة عالية بناها أسامة بن سنان الصالحى أحد أمراء
صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة إحدى وستمائة.
وكانت خلافته
إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأياما ، وبلغ تسعين سنة ، ودفن ليلة السبت وقد تقدم
الخلاف فى قاتله [٢].
ثم قبر أم أبى
الحسن على بن أبى طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ـ رضى الله عنها ـ وهى
شمالى قبة عثمان بن عفان فى موضع يعرف بالحمام وعليها قبة صغيرة [٣].
ونقل ابن زبالة
وابن النجار عن أبى روق قال : حمل الحسين ـ رضى الله عنه ـ بدن أبيه على بن أبى
طالب ـ رضى الله عنه ـ فدفن بالبقيع ، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ، وبلغ
عمره سبعا وخمسين سنة ، ويقال : إن رأس الحسين حمل إليه أيضا ودفن بالبقيع [٤].
ثم قبر أم
الزّبير صفية بنت عبد المطلب عمة النبى صلىاللهعليهوسلم على يسار الخارج من باب البقيع عند دار المغيرة بن شعبة
بن خداش ، ويقال : إنه دفنت عندها أختها عاتكة رضى الله عنهما [٥].