نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 350
العباس ، وسلّم على فاطمة رضى الله عنها ، ويذكر أنه كشف له عن قبرها.
وماتت فاطمة
بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بستة أشهر وهى بنت تسع وعشرين سنة وغسّلها علىّ وصلى
عليها ، وقيل : صلى عليها العباس ، وقيل : صلى عليها أبو بكر ، فالأول قول عروة ،
والثانى قول عمرة بنت عبد الرحمن ، والثالث قول النخعى. ودفنت ليلا [١].
وأربعة فى قبر
واحد عند رجل أبى الفضل العباس ـ رضى الله عنه ـ وهم : الحسن ابن على توفى فى ربيع
الأول سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص ، ومولده
فى شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
وزين الدين على
بن الحسين ، ومحمد الباقر بن زين العابدين ، وجعفر الصادق ابن محمد الباقر رضى
الله عنهم أجمعين. وقد بنى الخليفة الناصر بن المستضىء أحمد قبة عالية عليهم.
ثم قبر عقيل بن
أبى طالب ومعه فى القبة أخيه عبد الرحمن الجواد بن جعفر ابن أبى طالب ، وعليهما
قبة يقال : إن الدعاء [عندها] مستجاب [٢].
ثم قبر إبراهيم
ابن سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليه قبة فيها شباك من جهة القبلة ، وهو مدفون إلى جنب
عثمان بن مظعون ، كما ورد فى الصحيح أنهم قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : أين نحفر لإبراهيم؟ فقال صلىاللهعليهوسلم : «عند فرطنا عثمان بن مظعون» [٣].
قيل : أول من
دفن بالبقيع عثمان بن مظعون فى شهر شعبان على رأس ثلاثين من الهجرة ، وقبّل النبى صلىاللهعليهوسلم خده بعد موته ، وسماه السلف الصالح ، وكان متعبدا ، وحرم الخمر فى الجاهلية
والإسلام ، وقال : لا أشرب شيئا يذهب عقلى ويضحك بى من هو أدنى منى [٤].
وورد أيضا : أن
عبد الرحمن بن عوف حين نزل به الموت أرسلت إليه عائشة ـ