responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 259

ويميت وهو حى لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شىء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، يقولها ثلاثا.

ثم يقول : الحمد لله الذى أنجز وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا [١].

ثم يصلى على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويدعو لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات بما تيسر له من الدعاء لما مّر أنه غير مؤقت عندنا ، ثم يدعو بما شاء ويسأل الله تعالى ما شاء من حاجته الدينية والدنيوية.

ثم يهبط من الصفا ويمشى على هيئته. ويقول عند الهبوط : اللهم استعملنى بسنة نبيك ، وتوفنى على ملته ، وأعذنى من مضلات الفتن برحمتك يا أرحم الراحمين [٢].

فإذا وصل إلى بطن الوادى عند الميل الأخضر الذى بجنب المسجد تحت المنارة يسعى عند ذلك ويهرول حتى يجاوز الميل الأخضر الآخر الذى بحذاء دار العباس ـ رضى الله عنه ـ ويقول فى سعيه : رب اغفر وارحم ، وتجاوز عما تعلم ، فإنك أنت الأعز الأكرم ، نجنا من النار سالمين ، وادخلنا الجنة آمين [٣].

وقال الشافعى : إذا بلغ الميل الأخضر يسعى قبله بنحو ستة أذرع سعيا شديدا حتى يحاذى الميل الأخضر الآخر [٤]. وفى قول : حتى يجاوز.

ثم يمشى على هيئته حتى يصعد المروة ، فإذا صعد على المروة يستقبل القبلة بوجهه ويفعل مثل ما قلنا أنه يفعله على الصفا ، ويكبر ويهلل ويدعو ويصلى على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الوجه الذى ذكرنا فى فضل الصفا ، ويسأل الله تعالى حاجته ؛ وهذا شوط ، ثم ينزل من المروة ، ويقول مثل ما قال فى الصفا عند الهبوط. فإذا


[١]الأم ٢ / ٢١٠ ولم أقف عليه بهذا اللفظ فى شىء من الأخبار عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم.

[٢]أخرجه : البيهقى فى السنن ٥ / ٩٥.

[٣]أخرجه : الهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٨ ، وعزاه للطبرانى فى الأوسط عن ابن مسعود.

وفيه : ليث بن أبى سليم ، وهو ثقة ، لكنه مدلس.

[٤]المجموع ٨ / ٧١ ـ ٧٥.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست