نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 258
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «إن الله تعالى وكّل بالركن اليمانى سبعين ألف ملك
قياما عليه فمن دعا عنده قالوا آمين آمين» [١].
وقال صلىاللهعليهوسلم : «الركن اليمانى باب من أبواب الجنة ، والركن الأسود من الجنة».
فإذا فرغ من
طوافه : يصلى خلف المقام ركعتين وهما واجبتان عندنا إلا عند مالك وأحمد والشافعى
فى قول سنتان ، ويشرب من ماء زمزم غفر له.
وجاء فى رواية
أخرى : «من صلى خلف المقام ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ويحشر يوم
القيامة من الآمنين» [٢].
فإذا أراد
السعى عاد إلى الحجر الأسود فيستلمه ويقبله ، ثم يخرج من باب الصفا وهو فى محاذاة
الضلع بين الركن اليمانى والحجر الأسود. وإن خرج من باب آخر جاز ؛ لأن المقصود هو
الكون والمصير إلى الصفا. ويقدم رجله اليسرى على اليمنى فى الخروج ، فإذا خرج من
ذلك الباب أو من غيره وانتهى إلى الصفا يصعد عليه ويستقبل القبلة حتى يشاهد الكعبة
إن أمكنه ، وإلا فبقدر ما يمكنه ، ثم يكبر ويهلل ويثنى على الله تعالى ويصلى على
النبى صلىاللهعليهوسلم ويسأل الله تعالى حاجته ، ويكون رافعا يديه وبطون كفيه
نحو السماء من أول ما يكبر ويهلل ؛ لما روى : أن النبى صلىاللهعليهوسلم لما صعد على الصفا فعل هكذا [٣].
والدعاء عند
أصحابنا فى ذلك وفى غيره غير مؤقت ؛ لأن التوقيت فى الدعاء يذهب برقة القلب ؛ بل
يدعو بما شاء إلا أنه يكبر ويهلل ؛ فإن النبى صلىاللهعليهوسلم كبر وهلل ووحده ودعا [٤]. إلا أنهم اختلفوا فى كيفية ذلك ، والأشهر أن يقول :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، ثلاثا ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له
الملك وله الحمد يحيى
[١]أخرجه : ابن ماجه
(٢٩٥٧) ، بلفظ «سبعون ملكا» ، والديلمى فى الفردوس (٧٣٣٢) ، ابن عدى فى الكامل ٤ /
٢٧٥ ، الفاكهى فى أخبار مكة ١ /. وفيه إسماعيل بن عياش حوله كلام (الجامع فى الجرح
والتعديل ص : ٣٧٦).
[٢]ذكره القاضى عياض
فى الشفا ، وابن جماعة فى هداية السالك ١ / ٥٣.
[٣]انظر : أحمد ١ /
٢٨ ، البيهقى فى السنن ٥ / ٨٠ ، عبد الرزاق فى مصنفه ٥ / ٣٦ ، السنن للشافعى ٢ /
١٣٦ رقم ٤٩٢.