نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 257
للصلاة ، فقال عطاء لوهب : يرحمك الله يرحمك الله.
وقال أبو بكر
النقاش : الطواف بالبيت لياذة واستكانة وخضوع ورغبة ورهبة ، والطائف بالبيت كالعبد
يلوذ بسيده ويدور بفنائه مستأمنا من أمر يخافه ومستمنحنا منه أمرا يرجوه ؛ فإذا
تعلق بأستار الكعبة فهو كالعبد العاصى الآبق يتعلق بذيل مولاه ؛ يخضع له ويتملق
لديه ليرضى عنه السيد.
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «الكعبة محفوفة بسبعين ألفا من الملائكة يستغفرون لمن
طاف بالبيت ويصلون عليه» [١].
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «إذا خرج المرء يريد الطواف بالبيت أقبل يخوض فى
الرحمة ، فإذا دخله غمرته ، ثم لا يرفع قدما ولا يضعها إلا كتب الله له بكل قدم
خمسمائة حسنة ، وحطت عنه خمسمائة سيئة ، ورفعت له خمسمائة درجة. فإذا فرغ من طوافه
وصلى ركعتين خلف المقام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وكتب له أجر عشر رقاب من
ولد إسماعيل ، واستقبله ملك فقال له : استأنف العمل فيما تستقبله ؛ فقد كفيت ما
مضى. ويشفع فى سبعين من أهل بيته» [٢].
وكان أحب
الأعمال إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قدم مكة طواف البيت.
فإذا استلم
الركنين فى طوافه تحط عنه الخطايا حطّا [٣].
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «استلامهما يحط الخطايا حطّا» [٤].
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «ما أتيت على الركن اليمانى قط إلا وجبريل عليهالسلام قائم عنده ويستغفر لمن استلمه» [٥].
[١]أخبار مكة
للفاكهى ١ / ١٩٦ ، والحديث إسناده ضعيف ؛ ففيه : أحمد بن صالح ، وهو ضعيف.
[٢]أخرجه : الأزرقى
فى أخبار مكة ٢ / ٤ ، ابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٢٨٤).
[٣] أخرج البخارى
الحديث بصورة تقارب هذا المعنى وهى : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
كان إذا طاف فى الحج والعمرة أول ما يقدم فإنه يسعى ثلاثة أطواف بالبيت (انظر :
البخارى ٢ / ١٥٢ ، مسلم ٤ / ٦٣.
[٤]أخرجه : أحمد فى
مسنده ٢ / ٨٩ ، الترمذى ٣ / ٢٩٢ ، ابن حبان (ص : ٢٤٧).
[٥]أخرجه الأزرقى فى
أخبار مكة ١ / ٣٤١ ، عن مجاهد مرسلا.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 257