نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 186
ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها فى صدرى ثم أطبقه» أخرجه البخارى [١].
وعنه فى حديث
قدومه بمكة واستخفائه بها حين أسلم ، قال : وجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما قضى صلاته قال أبو ذر : فكنت أول من حياه بتحية الإسلام ، وقال : وعليك
السلام ورحمة الله ، ثم قال : من أين أنت؟. قلت : من غفار. قال : متى كنت هاهنا؟.
قال : كنت هاهنا منذ ثلاثين يوما وليلة. قال : فمن كان يطعمك؟
قلت : ما كان
لى طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن بطنى ، وما أجد فى كبدى سخفة جوع.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنها مباركة ، إنها طعام طعم ، وشفاء سقم. فقال أبو
بكر ـ رضى الله عنه ـ : ائذن لى يا رسول الله فى إطعامه الليلة. قال : فافعل ،
فانطلق النبى صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر ـ رضى الله عنه ـ فانطلقت معهما حتى فتح أبو
بكر بابا فجعل يفيض لنا من زبيب الطائف. قال : وكان ذلك أول طعام آكله بها ، فلبثت
ما لبثت ، ثم قال لى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنى قد وجهت إلى أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب ،
فهل أنت مبلغ عنى قومك ؛ لعل الله تعالى ينفعهم بك ويأجرك فيهم؟. قال : فانطلقت
حتى أتيت أخى أنيسا ، فقال لى : ما صنعت؟ قلت : أسلمت وصدّقت ، قال : صنعت ما صنعت
إنى صدّقت وأسلمت ، ثم أتينا أمّنا ، فقالت : ما لى رغبة عن غير دينكما ؛ فإنى
أسلمت وصدقت ، فتحملنا حتى أتينا قومنا غفارا ، فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله
المدينة [٢].
وعن كعب أنه
قال لزمزم : إنا نجدها مضنونة ضن بها لكم ، وأول من سقى ماءها إسماعيل ، إنها طعام
طعم ، وشفاء سقم [٣].
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ قال : كان أهل مكة لا يسابقهم أحد إلا
[١]أخرجه : البخارى
٣ / ٤٩٢ ، مسلم فى الإسراء : ٢ / ٢١٧.
[٢]مسلم بشرح النووى
١٦ / ٢٧ ، أحمد فى المسند ٥ / ١٧٤ ، البيهقى فى السنن ٥ / ١٤٧ ، الطيالسى ٢ / ٢٠٣
، ابن سعد فى الطبقات ٤ / ٢١٩ ، والهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٦ ، وعزاه للبزار
والطبرانى فى الكبير ، وقال : ورجال البزار رجال الصحيح. وذكره ابن حجر فى المطالب
العالية ١ / ٣٦٨ ، وعزاه لابن أبى شيبة.
[٣]أخرجه : عبد
الرزاق فى مصنفه ٥ / ١١٥ ، والأزرقى فى أخبار مكة ٢ / ٥٣ ، الفاكهى فى أخبار مكة ٢
/ ٣٣.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 186