نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 171
طويلا ، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكى ، فقال : «يا عمر هاهنا تسكب
العبرات». رواه ابن ماجه [١].
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم : «ما من أحد يدعو عند الركن الأسود إلا استجاب الله له» [٢].
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن ،
فسودته خطايا بنى آدم» [٣].
قال القاضى عز
الدين فى مناسكه : وقد رأيته فى أول حجتى سنة ثمان وسبع مائة وبه نقطة بيضاء ظاهرة
لكل أحد ، ثم رأيت البياض بعد ذلك نقص نقصا بيّنا [٤].
وقال الإمام
الربيع فى مناسكه : ولقد أدركت فى الحجر الأسود ثلاث مواضع بيض ظاهرة فى ناحية
الباب ، أكبرها قدر حبة الذرة الكبيرة ، والأخرى إلى جنبها وهى أصغر منها ،
والثالثة إلى جنبها قدر حبة الدخن ، والآن فيه نقطة فى ناحية الباب أقل من حبة
السمسم [٥].
وقال أبو بكر
محمد بن الحسن النقاش المقرى فى مناسكه : إن الحجر الأسود يتخايل فى أوقات كثيرة
كأنه وجه مدور فيه عينان وشفتان ولسان ، وفيه رق الميثاق الذى أخذ على بنى آدم ،
وربما ظهرت فيه حصاة مثل الحمصة فى الجانب الأيمن من الكسر أسود وأحمر ، وربما
تغيب وربما تبقى أياما.
وعن عبد الله
بن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة : «الركن والمقام
ياقوتتان من يواقيت الجنة ، ولو لا أن الله تعالى طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق
والمغرب». رواه أحمد والترمذى [٦].
[١]أخرجه : ابن ماجه
(٢٩٤٥) ، والحاكم فى المستدرك ١ / ٤٥٤ ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه
الذهبى.
[٢]أخرجه : الترمذى (الحج
: فضل الحجر الأسود والركن والمقام) ٣ / ٢٢٦ ، النسائى ٥ / ٢٢٦.
[٣]أخرجه : الترمذى (٨٧٧)
، أحمد فى المسند ١ / ٣٠٧ ، ٣٢٩ ، البيهقى فى الشعب (٤٠٣٤).
[٦]أخرجه : الترمذى
٣ / ٢٢٦ ، أحمد فى المسند ٢ / ٢١٣ ، أخبار مكة للأزرقى ١ / ٣٢٢ ، من ـ ـ طريق ابن
جريج عن ابن عباس ، ورجح الترمذى وقف الحديث على عبد الله بن عمرو. لكن يقويه حديث
ابن عباس.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 171