نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 142
من بنى إسرائيل على ناقة ورقاء عليه عباءتان قطوانيتان» [١].
وفى رواية عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لقد مرّ بهذا الفج سبعون نبيا لباسهم العباء ، وتلبيتهم شتى ،
منهم : يونس بن متى ، وكان يقول : لبيك فراج الكروب لبيك.
وكان موسى عليهالسلام يقول : لبيك أنا عبدك لديك ، وكان عيسى عليهالسلام يقول : لبيك أنا عبدك ابن أمتك بنت عبديك» [٢].
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ أنه قال : أتى هذا الوادى عيسى وموسى وصالح وغيرهم من الأنبياء عليهمالسلام على بكرات ، خطمهم الليف ، وأزرهم النّمار ، وأرديتهم العباء ، يلبّون ،
يحجون هذا البيت العتيق [٣].
وعن عبد الله
بن الزّبير أنه قال : حج هذا البيت ألف نبى من بنى إسرائيل ، لم يدخلوا مكة حتى
عقلوا أنعامهم بذى طوى [٤].
وعن ابن عباس
رضى الله عنهما قال : كان الأنبياء عليهمالسلام يحجون مشاة [٥].
وعنه : أنه حج
الحواريون ، فلما دخلوا الحرم مشوا تعظيما للحرم.
وحج سيدنا محمد
صلىاللهعليهوسلم قبل البعث وبعده قبل نزول فرض الحج وقبل هجرته حججا ،
ثم توجه من المدينة بعد الهجرة إلى مكة محرما فلما بلغ الحديبية صده المشركون عن
دخول الحرم ، ثم صالحوه على أن يعود من العام المقبل ويخلون له مكة ثلاثة أيام
ولياليها ، فأصعد قومه رؤوس الجبال فخلوا من إحرامهم هنالك ،
[١] أخرجه : القرطبى
فى التذكرة (٣٨٦) ، وابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٣٧٦) ، وفى إسناده كثير بن
عبد الله بن عمرو بن عوف ، قيل : ضعيف ، وقيل : متروك. وقال أبو زرعة : أحاديثه عن
أبيه عن جده واهية.
[٢]أخرجه : ابن
الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٣٧٦) ١ / ٢٣٢ ، وأبو نعيم فى الحلية ١ / ٢٦٠ ،
والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٧٣ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز فى حديث طويل لم يرفعه.
[٣]أخرجه : ابن
جماعة فى هداية السالك ٢ / ٥١١ ، وعزاه لسعيد بن منصور فى سننه.
[٤] أخرجه : المحب
الطبرى فى القرى (ص : ٥٣) وعزاه لأبى ذر الهروى. وذى طوى : واد معروف عند باب مكة
، سمى ببئر مطوية ثمّ ، وهو بضم الطاء وفتح الواو المخففة.