نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 141
الفصل الرابع والعشرون
فى ذكر حج الأنبياء والأولياء والخلفاء الراشدين
روى عثمان بن
ساج : أن آدم ـ عليهالسلام ـ حج البيت سبعين حجة من أرض الهند ماشيا. قيل لمجاهد :
أفلا يركب؟ قال : وأى شىء كان يحمله ـ أخرجه أبو الفرج فى مثير الغرام [١].
وقال عروة بن
الزّبير : بلغنى أن نوحا عليهالسلام حج البيت وجاءه وعظمه قبل الغرق [٢].
وقال مجاهد :
حج إبراهيم وإسماعيل ـ عليهماالسلام ـ ماشيين ، وحج موسى عليهالسلام راكبا على جمل أحمر وعليه عباءتان [٣].
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم فيما رواه ابن عباس : أنه مر بوادى الأزرق ، فقال : كأنى أنظر إلى موسى
هابطا من الثنية ، له جؤار إلى الله تعالى بالتلبية ، ثم أتى على ثنية هرشى ، فقال
: «كأنى أنظر إلى يونس عليهالسلام على ناقة جعدة ، عليه جبة من صوف ، خطام ناقته خلبة
مارا بهذا الوادى ملبيا» [٤].
وفى رواية :
أنه صلىاللهعليهوسلم صلى فى مسجد الروحاء [٥] ، ثم قال : «لقد صلى فى هذا المسجد قبلى سبعون نبيّا ،
ولقد مر موسى بن عمران حاجا أو معتمرا بسبعين ألفا
[١]مثير الغرام (ص :
٣٧٣) ، أخبار مكة للأزرقى ١ / ٣٩.
[٣]رواه الأزرقى فى
أخبار مكة ٦٨٨ ، وابن الجوزى فى مثير الغرام (ص : ٣٧٥) ، والبغوى فى تفسيره ١ /
١٣٣.
[٤]أخرجه : مسلم (١٦٦)
، ابن حبان (٣٨٠١) ، أحمد فى المسند ١ / ٢١٦ ، ابن ماجه (٢٨٩١) ، البيهقى فى السنن
٥ / ٤٢ ، والشعب (٤٠٢٣) ، ابن خزيمة (٢٦٣٣). والثنية : الطريق فى الجبل ، والجؤار
: رفع الصوت بالاستعاذة ، هرشا : جبل قريب من الجحفة.