responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 113

خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه» [١].

وقال ابن إسحاق : حدّثنا أن قريشا وجدت بالركن اليمانى كتابا بالسريانى فلم تدر ما فيه حتى قرأه رجل من اليهود فإذا فيه : أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصورت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء ، لا تزول حتى يزول أخشابها ، مبارك لأهلها فى الماء واللبن. وأخشباها : جبلاها وهما أبو قبيس والأحمر ومكة بين هذين الجبلين [٢].

وعن مجاهد قال : خلق الله تعالى موضع البيت الحرام قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفى عام [٣].

وقال ابن عباس رضى الله عنهما : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أول لمعة وضعت على الأرض موضع مكة ، ثم حدثت منه الأرض ، وأن أول جبل وضعه الله تعالى على الأرض أبو قبيس ، ثم حدثت منه الجبال» [٤].

وقيل : لما خاطب الله تعالى السموات والأرض بقوله : (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ)[٥] نطق وأجاب من الأرض موضع الكعبة ومن السماء ما يحاذيها.

وقال ابن عباس : أصل طينة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم من سرة الأرض بمكة.

قال بعض العلماء : فيه إيذان بأنها التى أجاب من الأرض موضع الكعبة ومن موضع الكعبة دحيت الأرض ، فصار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الأصل فى التكوين والكائنات تبع له. قيل : ولذلك سمى أميا ؛ لأن مكة أم القرى وطينته أم الخليقة.

وقد قيل : إن مدفن الإنسان تربته ؛ فيقال : إن الماء لما تعرّح رمى بتلك الطينة إلى ذلك الموضع من المدينة ؛ كذا فى «العوارف».

وفى الصحيح : «أنه ليس من بلد إلا سيطأه الدجال إلا مكة والمدينة ؛ ليس


[١] أخرجه : المحب الطبرى فى القرى (ص : ٦٤٧) ، وعزاه لأحمد فى مسنده ومسلم ، وأبى حاتم.

[٢]القرى (ص : ٦٤٨) ، وهداية السالك ١ / ٤٣ ، الأزرقى ١ / ٨٠ ، مثير الغرام (ص : ٢٣٤).

[٣]هداية السالك ١ / ٤٣ ، مثير الغرام (ص : ٤٢٦) ، الأزرقى ١ / ٣٢.

[٤] القرى ص : ٦٤٨.

[٥] سورة فصلت ، آية ١١.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست