نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 112
الأمر فلا تمنعن طائفا يطوف ببيت الله تعالى أية ساعة شاء من ليل أو نهار ،
ولو لا أن تطغى قريش لأخبرتها بما لها عند الله عزّ وجلّ ، اللهم أذقت أولها وبالا
فأذق آخرها نوالا» [١].
ويحكى عن وهب
بن منبّه أنه قال : وجد فى أساس الكعبة لوح مكتوب فيه : لكل ملك حيازة مما حواليه
، وبطن مكة حوزتى التى اخترته لنفسى ، أنا الله ذو بكة وأهلها جيرتى وجيران بيتى ،
وعمارها وزوارها وفدى وأضيافى ، وفى كنفى وأمانى ، ضامنون علىّ فى ذمتى ، من آمنهم
فقد استوجب لأمانى ، ومن أخافهم فقد أخفرنى فى ذمتى [٢].
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة : «إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق
السموات والأرض ؛ فهى حرام إلى يوم القيامة» [٣].
وعن ابن عباس ـ
أيضا ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق السموات
والأرض لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا من عرّفها» [٤].
ويروى أن أول
من عاذ بالحرم الحيتان الصغار من الكبار زمن الطوفان فلم تأكلها تعظيما للحرم [٥].
وعن جابر بن
عبد الله ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «لما عقرت ثمود الناقة وأخذتهم الصيحة لم يبق
منهم أحدا إلا أهلكته إلا رجلا واحدا كان فى حرم الله تعالى ، فقالوا : من هو يا
رسول الله؟ فقال : «أبو رغال أبو ثقيف ، فلما
[١]أخرجه : أحمد ٤ /
٣٠٥ ، والترمذى ١٣ / ٢٨٠ ، وابن ماجه ٢ / ١٠٣٧ ، والحاكم فى المستدرك ٣ / ٢٧ ،
والأزرقى فى أخبار مكة ٢ / ١٥٦ ، والفاكهى فى أخبار مكة ٤ / ٢٠٧.