نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 111
الفصل العشرون
فى ذكر شرفها على ما سواها من بقاع الأرض
عن عبد الله بن
عدى أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو واقف على الحزورة [١] يقول لمكة : «والله إنى لأعلم أنك خير أرض الله ، وأحب
أرض الله ، ولو لا أنى أخرجت منك ما خرجت» [٢].
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمكة : «ما أطيبك من بلد ، وأحبك إلىّ ، ولو لا أن قومى
أخرجونى منك ما سكنت غيرك» [٣].
وعن عبد الرحمن
بن سابط قال : لما أراد النبى صلىاللهعليهوسلم أن ينطلق إلى المدينة استلم الحجر وقام وسط المسجد
والتفت إلى البيت وقال : «إنى لأعلم ما وضع الله ـ عزّ وجلّ ـ فى الأرض بيتا أحب
إلى الله منك ، وما فى الأرض بلد أحب إلىّ منك ، وما خرجت عنك رغبة ، ولكن الذين
كفروا أخرجونى ، ثم نادى : يا بنى عبد مناف لا يحل لعبد منع عبدا صلى فى هذا
المسجد أية ساعة شاء من ليل أو نهار» [٤].
وعن ابن عباس ،
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما أخرج من مكة : «أما والله إنى لأخرج منك وإنى لأعلم
أنك أحب البلاد إلى الله تعالى وأكرمها على الله تعالى ، ولو لا أن أهلك أخرجونى
منك ما خرجت ، يا بنى عبد مناف ، إن كنتم ولاة هذا
[١] الحزورة : سوق
مكة آنذاك ، ودخلت فى المسجد لما زيد فيه.
[٢]أخرجه : ابن ماجه
(٣١٠٨) ، الترمذى (٣٩٢٥) ، أحمد فى المسند ٤ / ٣٠٥) ، ابن حبان (٣٧٠٨) ، الحاكم فى
المستدرك ٣ / ٤٣١ ، عبد الرزاق فى مصنفه (٨٨٦٨).
[٤]أخرجه : الترمذى (المناقب
ـ باب فضل مكة) ٥ / ٧٢٢ ، وقال : حديث غريب صحيح ، وابن حبان فى موارد الظمآن (ص :
٢٥٣) ، وابن ماجه (٣١٠٨) ، وأحمد فى المسند ٤ / ٣٠٥ ، وهداية السالك ١ / ٤٥.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 111