(ومنه الجمع) : و [هو][١] أن تدخل شيئين فصاعدا في نوع واحد ، كقوله [٢] :
إن الفراغ والشباب والجده ...
مفسدة للمرء أيّ مفسده
وقوله عز وعلا : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا)[٣].
(ومنه التفريق) : وهو أن تقصد إلى شيئين من نوع ، فتوقع بينهما تباينا ، كقوله [٤] :
ما نوال الغمام وقت ربيع ...
كنوال الأمير وقت سخاء
فنوال الأمير بدرة عين ...
ونوال الغمام قطرة ماء
(ومنه التقسيم) : وهو أن تذكر شيئا ذا جزأين أو أكثر ، ثم تضيف إلى كل واحد من أجزائه ما هو له عندك ، كقوله [٥] :
أديبان في بلخ لا يأكلان ...
إذا صحبا المرء غير الكبد
فهذا طويل كظلّ القناة ...
وهذا قصير كظلّ الوتد
(ومنه الجمع مع التفريق) : وهو أن تدخل شيئين في معنى واحد ، وتفرق جهتي الإدخال ، كقوله [٦] :
قد اسودّ كالمسك صدغا ...
وقد طاب كالمسك خلقا
[١] في (د) وهى.
[٢]أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٤٧ ، والقزوينى في الإيضاح ص ٥٠٢ وعزاه المحقق د / خفاجي لأبي العتاهية ، والعلوى في الطراز ٣ / ١٤٢.
[٣] سورة الكهف الآية ٤٦.
[٤]أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٤٧ ، والعلوى في الطراز ٣ / ١٤١.
[٥] أورده فخر الدين الرازي في نهاية الإيجاز ص ٢٩٥ ونسب الوطواط البيتين ل (أديب ترك).
[٦]أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٤٨ بلا عزو ، والعلوى في الطراز ٣ / ١٤٣ ولم يصدر البيت ب قد.