واستدل لسيبويه
بقول الفصحاء : فم بفتح الفاء حالة التعويض.
ونظير هذا
استدلال سيبويه على أن أبناء مفتوح الفاء بقولهم بنون [٨]. ـ
[١] أسند ابن مالك
وتبعه شارحنا ـ والنحاة ـ إلى أن أبا علي يرى أن بقاء الميم في الفم عند إضافته من
الضرائر ، والصحيح أن أبا علي له رأيان في ذلك : واحد بالضرورة كما نقلناه في
الهامش السابق ورأي يحكم بجوازه لكنه قليل.
وهذا نص كلامه : علل حذف حرف العلة في
أب وأخ وحم عند إضافته ثم علل بقاءه مع الميم ، فقال : فأما في فيّ فإنما أثبتت
لما ذكرت من بقاء الاسم على حرف واحد ، وقوى ذلك أن الياء في فيّ لا تلزم لزوم
التي كانت تكون في أب لو أضيفت ، ولم يحذف منها حرف العلة ألا ترى أنهم قد يقولون
فمي وفمه وقال : يصبح ظمآن وفي البحر فمه. انظر المسائل الشيرازية (ص ٣٨٨).
[٢]انظر الحديث في
صحيح البخاري : (٣ / ٢٤ ـ ٢٦) من كتاب الصوم وفي (٩ / ١٢٦) من كتاب التوحيد ، وفي
مسند الإمام أحمد بن حنبل (١ / ٤٤٦) ، (٢ / ٣٩٣). وفي صحيح مسلم (٣ / ١٥٨) باب فضل
الصيام.