وبقي عليه شروط
ماهيّة المفعول له ، وقد ذكرها أبو البقاء في شرح اللّمع لابن جنّي ، فقال : «وللمفعول
له شروط :
أحدها : أن
يصلح في جواب «لم».
الثّاني : أن
يصحّ جعله خبرا عن الفعل العامل فيه ، كقولك : «زرتك طمعا في برّك» أي : الّذي
حملني على زيارتك الطّمع [٣] ، أو مبتدأ ، كقولك : «الطّمع حملني على زيارتي إيّاك».
الثّالث : أن
يصحّ تقديره باللّام.
الرّابع : أن
يكون العامل فيه من غير لفظه ، فلا يجوز أن يجعل «زيارة» في قولك : «زرتك زيارة»
مفعولا له ، لأنّ المصدر هو الفعل في المعنى ، والشّيء لا يكون علّة لوجود نفسه.
انتهى [٤].
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
[١]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٥٢.
[٤]انظر التصريح على
التوضيح : ١ / ٣٣٥ ، إرشاد الطالب النبيل (١٨٤ / أ). وفي شرح اللمع لابن برهان (١
/ ١٢٦) : وينبغي أن يكون العامل فيه فعلا من غير لفظه ، لأن الشيء لا يتوصل به
إليه وإنما يتوصل به إلى غيره ، وينبغي أن يكون باللام نحو «جئت لإكرامك».
وفي توجيه اللمع قال ابن الخباز (١٤٣) :
«ومن أحكامه أنه جواب لم» ، لأنه سؤال عن العلة ، يقول القائل : «كففت عن شتم زيد»
، فتقول له : لمه ، فيقول : خيفة شره».
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 377