responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 377

الثّالث : أن يتّحد مع الفعل المعلّل في الزّمان.

الرّابع : أن يتّحد فاعلهما.

وإليهما أشار بقوله :

وهو بما يعمل فيه متّحد

وقتا وفاعلا ...

فلو اختلف زمانهما لم ينصب ، كقولك : «أتيتك أمس لإكرامك (لي) [١] غدا» ، وكذا لو اختلف فاعلهما ، كقولك : أكرمتك لإكرامك لي».

فمثال ما استوفى الشّروط قولك [٢] / : «قمت إجلالا لك» ، وقوله : «جد شكرا».

وبقي عليه شروط ماهيّة المفعول له ، وقد ذكرها أبو البقاء في شرح اللّمع لابن جنّي ، فقال : «وللمفعول له شروط :

أحدها : أن يصلح في جواب «لم».

الثّاني : أن يصحّ جعله خبرا عن الفعل العامل فيه ، كقولك : «زرتك طمعا في برّك» أي : الّذي حملني على زيارتك الطّمع [٣] ، أو مبتدأ ، كقولك : «الطّمع حملني على زيارتي إيّاك».

الثّالث : أن يصحّ تقديره باللّام.

الرّابع : أن يكون العامل فيه من غير لفظه ، فلا يجوز أن يجعل «زيارة» في قولك : «زرتك زيارة» مفعولا له ، لأنّ المصدر هو الفعل في المعنى ، والشّيء لا يكون علّة لوجود نفسه. انتهى [٤].

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :


[١]ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٥٢.

[٢]في الأصل : وقولك. انظر شرح المكودي : ١ / ١٥٢.

[٣]في الأصل : أطمع. انظر التصريح : ١ / ٣٣٥.

[٤]انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٣٣٥ ، إرشاد الطالب النبيل (١٨٤ / أ). وفي شرح اللمع لابن برهان (١ / ١٢٦) : وينبغي أن يكون العامل فيه فعلا من غير لفظه ، لأن الشيء لا يتوصل به إليه وإنما يتوصل به إلى غيره ، وينبغي أن يكون باللام نحو «جئت لإكرامك».

وفي توجيه اللمع قال ابن الخباز (١٤٣) : «ومن أحكامه أنه جواب لم» ، لأنه سؤال عن العلة ، يقول القائل : «كففت عن شتم زيد» ، فتقول له : لمه ، فيقول : خيفة شره».

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست