يعني : أنّه
إذا فقدت الشّروط المذكورة أو بعضها ، وجب جرّه باللام ، وإنّما [٢] اقتصر على اللّام ـ وإن كان جرّه بـ «الباء» ومن ، وإلى
«جائزا» [٣] ـ لكثرة اللّام ، وقلّة غيرها ممّا [٤] ذكر.
وقوله : «وليس
يمتنع مع الشّروط» يعني : أنّ الشّروط المذكورة لا توجب النّصب ، بل تسوّغه ،
فيجوز جرّه باللام مع وجودها ، ثمّ مثّل ذلك بقوله : «ذا قنع لزهد».
وفهم من تمثيله
أنّه يجوز / تقديم المفعول له على عامله ، ولا يختصّ ذلك بالمجرور ، بل هو جائز في
المجرور والمنصوب.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وقلّ أن
يصحبها المجرّد
والعكس في
مصحوب أل وأنشدوا
لا أقعد
الجبن عن الهيجاء
ولو توالت
زمر الأعداء
يعني : أنّ
المفعول له إذا كان مجرّدا من الألف والّلام والإضافة ـ يقلّ أن يصحبه لام الجرّ ،
وإن كان مقترنا بـ «أل» ـ يقلّ الّا يصحبه [٥] الّلام فنحو «قمت لإكرامك» قليل ، و «إكراما لك» كثير ،
ونحو «قمت الإكرام» قليل ، و «للإكرام» كثير.