نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 230
الباب العاشر
أفعال المقاربة
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
أفعال المقاربة
ككان كاد
وعسى لكن ندر
غير مضارع
لهذين خبر
أفعال هذا
الباب على ثلاثة أقسام : قسم لمقاربة الفعل ، وقسم لرجائه ، وقسم للشّروع فيه ،
وسمّيت كلّها : أفعال المقاربة تغليبا ، (وهذا) [١] مجاز مرسل [٢] من باب تسمية الكلّ باسم الجزء ، كتسميتهم الكلام :
كلمة.
وقد أشار إلى
القسم الأوّل والثّاني بقوله : «ككان كاد ، وعسى» يعني : أنّ «كاد ، وعسى» مثل «كان»
في كونها ترفع الاسم ، وتنصب الخبر ، إلّا أنّ خبر «كاد ، وعسى» لا يكون في الغالب
إلّا فعلا مضارعا ، وقد نبّه على ذلك بقوله :
... لكن ندر
غير مضارع
لهذين خبر
وممّا جاء
الخبر فيه غير مضارع على وجه النّدور قول تأبّط شرّا [٣] :
[١]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر التصريح : ١ / ٣٠٣.
[٢] المجاز : اسم لما
أريد به غير ما وضع له لمناسبة بينهما ، كتسمية الشجاع أسدا ، وهو إمّا مرسل ، أو
استعارة. والمرسل : هو تسمية الشيء بما نسب إليه ذاتيا أو عرضا ، كتسمية الكل باسم
الجزء أو تسمية الجزء باسم الكل.
انظر تعريفات الجرجاني : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ،
شرح عقود الجمان للسيوطي : ٢ / ٤٠ ، ٤٣ ، المعجم الأدبي لجبور : ٢٣٧ ، علم أساليب
البيان د. غازي : ٢٠٠.
[٣] هو ثابت بن جابر
بن سفيان بن عدي الفهمي المعروف بتأبط شرا (وذلك أنّه أخذ سيفا أو سكينا وخرج ،
فسئلت أمه عنه ، فقالت : تأبط شرا وخرج) أبو زهير ، شاعر عداء ، من فتاك العرب في
الجاهلية ، وهو من أهل تهامة ، قتل في بلاد هذيل حوالي سنة ٨٠ ق. ه.