ـ كون معموليها
اسمي زمان ، فلا يقال : «لات [٢] زيد قائما» ، بل يقال : «لات وقت قتال» ونحوه.
ـ وحذف أحدهما
، والغالب في المحذوف كونه المرفوع وإلى هذا أشار بقوله :
وحذف ذي الرّفع فشا والعكس قل
يعني : أنّ حذف
المرفوع ـ وهو اسمها ـ فاش ـ أي كثير ـ ، وعكسه ، وهو حذف المنصوب ـ وهو خبرها ـ قليل
، وفهم منه : أنّه لا يجوز إثباتهما معا.
فمن حذف اسمها
: (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) [ص : ٣] ، بنصب «حين» على أنّه خبرها ، واسمها محذوف ، وهي بمعنى : «ليس» ،
(و «مناص» بمعنى : فرار ، أي : ليس) [٣] الحين حين فرار.
ومن حذف خبرها
قوله : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) برفع «الحين» على أنّه اسمها ، وخبرها محذوف ، أي : ليس
حين فرار حينا لهم ، وهي / قراءة شاذّة لعيسى بن عمر (٤)(٥).
[٥] هو عيسى بن عمر
الثقفي بالولاء ، البصري ، أبو سليمان ، من أئمة النحو واللغة ، وهو شيخ الخليل
وسيبويه وابن العلاء ، وأول من هذّب النحو ورتبه ، وعلى طريقته مشى سيبويه وأمثاله
، وكان صاحب تقعر في كلامه مكثرا من استعماله الغريب ، توفي سنة ١٤٩ ه ، له حوالي
سبعين مؤلفا ، احترق أكثرها ، منها : الجامع ، والإكمال في النحو.