ويقول «جابر بن حني التغلبي» :
وقد زعمت بهراء أن رماحنا
رماح نصارى لا تخوض إلى الدّم [١]
ومنها «ظماء» أي عطاش وقد وردت مصروفة في هذا البيت ، وهو «لأبي جندب الهذلي» يقول فيه :
إلى أيّ تساق وقد بلغنا
ظماء عن سميحة ماء بثر [٢]
وفيه شاهد ثان على المنع من الصرف وهو «سميحة» حيث منعت للعلمية والتأنيث وقد ذكرهما البيت في «شرح أشعار الهذليين» مرتين :
ومنها أيضا كلمة «شهباء» وقد ذكرت في هذا البيت وهو «لامرئ القيس» :
جئنا بها شهباء ملمومة
مثل بشام القلة الجافل [٣]
وشهباء : بمعنى بيضاء من بريق الحديد.
ويقول «عنترة» :
وكتيبة لبّستها بكتيبة
شهباء باسلة يخاف رداها [٤]
ويقول «النابغة الذبياني» :
باتت له ليلة شهباء تسعفه
بحاصب ذات شفّان وأمطار [٥]
وليلة شهباء : أي تهب فيها ريح باردة.
ويقول «مالك بن نويرة» :
بملمومة شهباء يبرق خالها
ترى الشمس فيها حين ذرّت توقّد [٦]
[١] المفضليات ٢١١.
[٢]الهذليين ١ / ١٧ ، والهذليين ١ / ٣٦٩.
[٣] القصائد السبع.
[٤] ديوان عنترة ١٨٣.
[٥]ديوان النابغة ٥٢ ، والجمهرة ١ / ٢٢٩.
[٦] الأصمعيات ١٩٣.