والشهباء هنا : أي بيضاء.
ويقول «بشر بن أبي خازم» :
عطفنا لهم عطف الضّروس من الملا
بشهباء لا يمشي الضّراء رقيبها [١]
والشهباء يقصد بها : الكتيبة التي علتها ألوان الحديد.
وورد هذا البيت لـ «عامر بن سدوس» حيث يقول :
بشهباء تغلب من ذواها
لدى متن وازعها الأورم [٢]
ومنها «غبراء» وقد أوردها «الحارث بن حلّزة» في قوله :
أسد في اللقاء ورد هموس
وربيع إن شنّعت غبراء [٣]
ويقصد بالغبراء في هذا البيت السنة القليلة المطر.
ويقول «طرفة بن العبد» :
رأيت بني غبراء لا ينكرونني
ولا أهل هذاك الطراف الممدّد [٤]
بني غبراء : يعني المحتاجين والفقراء ، والغبراء الأرض والفقير ينسب إليها كأنه لا يملك شيئا إلا التراب.
ويقول «المرقش الأكبر» :
ودويّة غبراء قد طال عهدها
تهالك فيها الورد والمرء ناعس [٥]
ويقول «عبدة بن الطيب» :
ولقد علمت بأن قصري حفرة
غبراء يحملني إليها شرجع [٦]
وجاء في «الأصمعيات» قول «الأسعر الجعفي» :
[١] المفضليات ٣٣١.
[٢]الهذليين ٢ / ٨٣٠.
[٣] القصائد السبع ٤٩٦.
[٤]ديوان طرفة ٢٧ ، والجمهرة ١ / ٤٠٢.
[٥] المفضليات ٢٢٥.
[٦] المفضليات ١٤٨.