بأسود ملتف الغدائر وارد
وذي أشر تصوغه وتغوص [١]
ويقول «طرفة بن العبد» :
ألا إنني شربت أسود حالكا
ألا بجلى من الشراب ألا بجل [٢]
وجاء في «المفضليات» قول «ذي الإصبع العدواني» :
ثم كساها أحمّ أسود في
نانا وكان الثلاث والتّبعا [٣]
ومعنى أحم : ريشا أسود.
وجاء أيضا قول «ثعلبة بن عمرو العبدي» :
ولو كنت في غمدان يحرس بابه
أراجيل أخبوش وأسود آلف [٤]
وذكر في «شرح أشعار الهذليين» قول «أبي ذؤيب» :
على أنها قالت رأيت خولدا
تنكّر حتى عاد أسود كالجذل [٥]
وقول «أبي ضب» :
فتركت مسعودا على أحشائه
حريّ يعاندها بخيع أسود [٦]
ومن الصفات التي على وزن «أفعل» أسحم ويعني بها السحاب الأسود أو اللون الأسود. وقد ذكره «امرؤ القيس» بقوله :
[١] ديوان امرئ القيس ٨٩.
[٢] ديوان طرفة ٨٩.
[٣] المفضليات ١٥٥.
[٤] المفضليات ٢٨٣.
[٥]شرح الهذليين ١ / ٩١.
[٦]شرح الهذليين ٢ / ٧٠٤.