نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 214
صفة بغير الألف واللام تركوا صرفها كما تركوا صرف «لكع» حين أرادوا «يا
ألكع» وفسق حين أرادوا «يا فاسق» ، وترك الصرف في «فسق» هنا ، لأنه لا يتمكن
بمنزلة يا رجل للعدل [١].
ويقول المبرد :
«فإن كان الاسم على فعل معدولا عن «فاعل» لم ينصرف إذا كان اسم رجل في المعرفة ،
وينصرف في النكرة وذلك نحو : «عمر وقثم ، لأنه معدول عن عامر وهو الاسم الجاري على
الفعل ، فهذا مما معرفته قبل نكرته ، فإذا أريد به مذهب المعرفة جاء أن تبينه في
النداء من كل فعل لأن المنادى مشار إليه ، وذلك قولك : يا فسق ويا خبث ، تريد : يا
فاسق ويا خبيث» [٢].
وجاء في شرح
الكافية : «وكذا» المختص بالنداء فرّعوا عليه أنك إذا سميت فيها ففعل لا ينصرف
اتفاقا نحو «فسق» علما للعدل والعلمية [٣].
ويلاحظ أن هذه
المسألة فيها خلاف كما ذكر في الارتشاف : «أو بفعل المختص بالنداء (التسمية به)
كفسق ، فمذهب سيبويه منع صرفه ، ويصرفه في النكرة ، ومذهب الأخفش وتبعه ابن السيد
صرفه في المعرفة والنكرة ، وقال ابن بابشاذ : الأخفش يصرف جميع هذه المعدولات في
التسمية إلا أن حدثت علة أخرى» [٤].
ويقول السيوطي
في الهمع : «فعل المختص بالنداء كفسق وغدر وخبث ولكع ، فإنها معدولة عن فاسق وغادر
وخبيث وألكع ، فإذا سمي