responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 117

٣ ـ أنّ الأمر لا بدّ فيه من إرادة مأموره ، وأنّ النهى لا بدّ فيه من كراهية منهيه [١].

وللنهى صيغة واحدة هى المضارع المقرون بـ «لا» الناهية الجازمة ، كقوله تعالى : (وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)[٢].

وقد تخرج هذه الصيغة إلى معان مجازية كثيرة منها :

١ ـ الدعاء : ويكون صادرا من الأدنى إلى الأعلى ، كقوله تعالى : (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا ، رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً)[٣] ، وقوله : (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا)[٤].

وقول كعب بن زهير :

لا تأخذنّى بأقوال الوشاة ولم

أذنب ولو كثرت فىّ الأقاويل

٢ ـ الالتماس : ويكون صادرا من أخ إلى أخيه أو صديق إلى صديقه ، كقوله تعالى على لسان هارون يخاطب أخاه موسى : (قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)[٥]. وقول المعرى :

لا تطويا السرّ عنى يوم نائبة

فانّ ذلك ذنب غير مغتفر

٣ ـ التمنى : ويكون النهى موجها إلى ما لا يعقل ، كقول الخنساء :

أعينىّ جودا ولا تجمدا

ألا تبكيان لصخر الندى

٤ ـ النصح : كقوله تعالى : (وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللهُ)[٦].


[١] الطراز ج ٣ ص ٢٨٥.

[٢] الحجرات ١٢.

[٣] البقرة ٢٨٦.

[٤] آل عمران ٨.

[٥] طه ٩٤.

[٦] البقرة ٢٨٢.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست