responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 146

قال الراوي : وجعل يضرب بسيفه فصاح محمد بن الأشعث يا مسلم لك الأمان لا تقتل نفسك فجعل يقول :

أقستُ لا أُقتلُ إلّا حُرّا

وإن رأيتُ الموتَ شيئاً نُكراً

كُلُّ امرءٍ يوماً ملاقٍ شَرّا

أخاف أن اكذب أو أُغَرّا

ردّ شعاع الشّمس فاستقرّا

وتَخلِطُ الباردَ سُخناً مُرّا

فقال له محمد بن الأشعث : يا مسلم لا تكذب ولا تقر أنت آمن ، فقال له مسلم : لا أمان لكم أهل الكوفة!! فجعل يقاتلهم حتى قتل منهم جماعة ، فأرسل محمد بن الأشعث لابن زياد أن مدّني بالخيل والرجال ، فبعث إليه جند كثير فجعل مسلم يقاتلهم حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، فأرسل محمد بن الأشعث أن مدّني بالخيل والرجال ، فبعث إليه ابن زياد : إنّما بعثتك على رجل واحد من بني هاشم فكيف لو بعثتك إلى من هو أشجع منه؟! يعني الحسين عليه‌السلام فأرسل إليه [ابن الأشعث] : [أيّها الأمير أتظن أنك] بعثنتي على بقال من بقاقيل الكوفة أم إلى جرمقان [١] من جرامقة الحيلة؟! هذا مسلم بن عقيل عمّه على ابن أبي طالب ، فمدّه ثلاثاً بالخيل والرجال ومسلم يقاتلهم حتى اثخن بالجراح ، وكثرت عليه الحجارة والخشب والرماد من فوق الدور ، وجعلوا يضرمون النار بأطناب [٢] القصب ويرمونه عليه ، فلمّا شاهدوا منه هذه البسالة وهذه الشجاعة قد دمّر فيهم عزموا أن يأخذوه غيلة ، فحفروا له حفيرة وأسقفوها بجريد النخل والليف ووضعوا عليها التراب ، ثم لمّا حمل عليهم انكسروا بين يديه ، فأقبل يعدو خلفهم حتى سقط في الحفيرة ، فلمّا سقط فيها اغمى عليه فجاء إليه بكر بن حمران


[١] الجرمقان : هو رقاع الأخذية.

[٢] اطناب : جمع طنب والطنب الحزمة من الحطب.

نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست