الأحمري وبيده سيفه
فضربه على شفته العليا فقطعها ، ومضى السيف إلى السفلى ، ثم ازدحموا عليه فقبضوه
وقد ضعف حاله وأوثقوه كتافاً فأراد أن يمشي معهم فما استطع المشي ، فجاؤو اليه
ببغلة وأركبوه عليها واجتذبوا سيفه من يده ، فجرت دموعه على خدّيه فكأنّه أيس من
نفسه.
فقال عمرو السلمي : أن من يطلب مثل الذي
تطلب إذا نزل به مثل هذا لا يبكي فقال : والله ما لنفسي بكيت ولا لها من القتل
أرثى ، وإن كنت لا أحب لها التلف طرفة عين ولكني أبكي لأهلي المقبلين ، ابكي لحسين
وآل الحسين.