الثانية
: في الأقوال الثّلاثة التي قال إنها كذبات.
الثالثة
: في قوله (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ
تُحْيِ الْمَوْتى) [البقرة : ٢ / ٢٦٠].
فممّا تخيّلوه في
استدلاله بالكواكب أنّهم زعموا أنّ أمّه فرّت به صغيرا إلى مغارة خوفا من النّمرود
، فإنّه كان يذبح أبناء العماليق ويستحيي نساءهم ، خيفة على خراب ملكه على يد
مولود فيهم ، كما كان يفعل فرعون ببني إسرائيل ، خيفة من خراب ملكه على يد مولود
منهم.
فألقته في المغارة
، وكانت تختلف إليه [٢] فترضعه فيها ، وكان يشقّ عليها ذلك خيفة من أن يظهر أمرها
معه لقومها بالتّكرار إليه ، إلى أن جاءت يوما فوجدته يرضع ظبية ، فطابت نفسها
وعلمت أنّه محفوظ ، فتركته ولم تعد إليه ، فبقي كذلك حتى حصل في حدّ من يعقل ،
فخرج ليلا من المغارة ليطلب العلم بصانعه ومعبوده ، فرأى كوكبا وقّادا فقال : هذا
ربّي إلى آخر ما قال.
[١] شرح قصة إبراهيم عليهالسلام في تنزيه الأنبياء
للشريف المرتضى ٢٠ ، وعرائس المجالس ٧٣ ـ ٧٩ ، وابن كثير ١ / ١٩١ ، وتفسير الطبريّ
٣ / ٣٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٣٣ و ٧ / ١٥٨ و ١٧ / ٢٨ ، وتفسير القرطبي ٣ / ٢٩٧ و ٧
/ ٢١ و ١١ / ٢٩٩.
[٢] أي تأتي مرّة بعد
مرّة ، بحسب الاقتضاء والضرورة.
ـ وقول المؤلّف ، رحمهالله ، (حتّى حصل في حدّ من يعقل) ، أي حتّى
بلغ سنّ الرّشد.
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 97