نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 96
والإشارة بالعين
في الأوامر مباحة ، لكنّه يجري [١] عنها تنزّها وتأكيدا لرفع الالتباس ، وهي مباحة لغير
الأنبياء [٢].
[١] في الأصل المخطوط
كلمة رسمها (يجري) بلا نقط ، والمراد : يتركها ، ويتجاوز عنها.
[٢] في خبر عبد الله
بن سعد بن أبي سرح أنه كان أسلم ثم ارتدّ ، وأهدر رسول الله صلىاللهعليهوسلم دمه ، فلما فتحت مكة
كان عبد الله لجأ إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة. فلما جاء إلى رسول الله
صلىاللهعليهوسلم
ليستأمن له صمت عليه الصلاة والسلام طويلا ، ثم قال : نعم. فلما انصرف ابن أبي سرح
مع عثمان قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
لمن حوله : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني قد صمّت فيقتله؟ فقالوا :يا
رسول الله هلاّ أومأت إلينا؟ فقال : «إن النبي لا يقتل بالإشارة». وفي رواية «إنه
لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين». قال ابن هشام : «وقد حسن إسلام عبد الله بعد
ذلك وولاّه عمر بعض أعماله ثم ولاه عثمان» ، وكان لابن أبي سرح ذكر طيب جدّا في
الفتوح ، وخصوصا فتوح البحر.
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 96