نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 118
ويعضد هذا الخبر
ما جاء عنه عليهالسلام أنّه قال [١] : «دية النبيّ إذا قتله قومه سبعون ألف رجل من خيار قومه».
[عود إلى قصّة عزير]
فلمّا رأى ذلك دانيال
عليهالسلام خرج فارّا بنفسه إلى بلاد مصر ، فبقي فيها أربعين سنة ،
ثمّ اشتاق إلى موطنه ومسقط رأسه ، وقبور أسلافه من الأنبياء والأولياء عليهمالسلام فركب حمارا له وأتى نحو بيت المقدس ، فلمّا كان بمقربة منه رأى جنّة كانت له
وقد بقي فيها بعض علائق من شجر العنب ، فأتاها فوجد فيها عنبا نضجا ، فاقتطف منها
وأكل وملأ سلّة كانت معه ، وركب حماره وسار حتى أشرف على مدينة بيت المقدس ، فرآها
خرابا يبابا لم يبق فيها رسم ولا طلل. فتحسّر على فقد الخلان وخراب الأوطان ، كما
قيل [٢] :
أحبّ بلاد الله
ما بين منعج
إليّ وسلمى أن
يصوب سحابها
بلاد بها عقّ
الشّباب تمائمي
وأوّل أرض مسّ
جلدي ترابها
[١] وفي قصص الأنبياء
للثعلبي ، في خبر المرأة التي كلّمت بختنصر في دم يحيى عليهالسلام (فقتل عليه سبعين
ألفا حتى سكن فلما سكن قالت له كفّ يدك فإن الله ، إذا قتل نبيّ ، لا يرضى حتى
يقتل من قتله ومن رضي بقتله) ٢٢٣.
[٢] البيتان لرفاعة (وقيل
رفاع) بن قيس الأسدي ، أو لأبي النّضير الأسدي ، أو لامرأة من طيئ (انظر سمط
اللآلي ٢٧٢ ، والكامل للمبرّد ١٤٢ ، ومعجم البلدان (منعج). ومنعج : واد ، يطلق على
أكثر من مكان في الجزيرة العربية (وقارن ب : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٢٣).
ـ وفي اللسان (ع ق ق) : يقال للصبيّ إذا
نشأ مع حيّ حتى شبّ وقوي فيهم : عقّت تميمته في بني فلان. والأصل في ذلك أن الصبي
ما دام طفلا تعلّق أمه عليه التمائم ، وهي الخرز ، تعوّذه من العين ، فإذا كبر
قطعت عنه ، ومنه قول الشاعر :
بلاد بها عقّ الشباب تميمتي
وأوّل أرض مسّ جلدي ترابها
(كذا
روايته : تميمتي) ورواية معجم البلدان :
بلاد بها حلّ الشباب تميمتي
وأوّل أرض مسّ جلدي ترابها
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 118