نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 117
المقدس ودخلها
عنوة ، فرأى دما يترشّح فيها من الأرض ، فجمع بني إسرائيل وسألهم عن سبب ذلك الدّم
، فأنكروا سببه خيفة منه أن يقع ما وقع. فقال له بعض من يختصّ به : هنا رجل يزعم
أنه نبيّ ، والأنبياء لا يكذبون ، فسله يخبرك! فأمر بإحضاره فجيء به ، فقال له :
أيّها الشيخ ، أخبرت أنّك تزعم أنّك نبيّ ، والأنبياء لا يكذبون ، فأخبرني عن سبب
هذا الدم.
فقال له : عسى أن
تعفيني أيها الملك!.
فقال : لا أعفيك
حتى تخبرني ، أو أعذّبك حتى تموت.
فقال له : أمّا إذ
لا بدّ من القول ، فهذا دم نبيّ قتله قومه ظلما.
فقال له : ومن ذلك
النبيّ الذي قتله قومه ظلما؟! فقال : يحيى بن زكريا عليهماالسلام.
فقال له : ومن
قومه الذين قتلوه؟! فقال : بنو إسرائيل.
فقال : والله
لأقتلنّ عليه خيارهم ، ولا أرفع عنهم السّيف حتى يجفّ هذا الدم.
فقتل عليه من
خيارهم سبعين ألفا ، وحينئذ جفّ الدم.
فسأل عنه فأخبروه
فقتل على دمه سبعين ألفا فسكن. وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيّب ، وهو يقتضي
أنه قتل بدمشق. وأن قصة بخت نصّر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري.
والله أعلم.
ـ وفي دائرة المعارف الإسلامية ترجمة
حسنة لنبي الله يحيى عليهالسلام
، وفيها أن الذي انتقم له ملك فارسي اسمه خردوش ، وأنه أرسل قائدا من قواد جيشه
قام بهذه المهمة. انظر :First Encyclopaedia of Islam
,Volume VIII ، ٧٨٩١
،
٨٤١١ ـ ٩٤١١.
وقارن :the Encyclopedia of religion ,Volume
٨ ، ٢١١ ـ ٣١١.
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 117