نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 95
فأخبرهم
بمسيره ، وقد كان بمكة قوم من قريش قد أتوا بيت المقدس فأخبرهم ، ثم قال : آية ذلك
أنها تطلع عليكم الساعة عَير مع طلوع الشمس ، يقدمها جمل أورق.
قال
: فنظروا فإذاً هي قد طلعت.
وأخبرهم
أنه قد مرَّ بأبي سفيان ، وإن إبله نفرَت في بعض الليل ، وأنه نادى غلاماً له في
أول العَير : يا فلان ، إن الإبل قد نفرَت ، وإن فلانة قد ألقَت حملها وانكسر
يدها.
فسألوا
عن الخبر ، فوجدوه كما قال النبي صلى الله عليه وآله[١].
الحديث الخامس عشر :
حديث زيد بن علي عليه السام ، قال :
سألت أبي سيد العابدين عليه السلام فقلت له : يا أبة ، أخبِرني عن جدنا رسول الله
صلى الله عليه وآله لمّا عُرِجبه إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة ، كيف
لم يسأله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران عليه السلام : إرجع إلى ربك
فاسأله التخفيف ، فإن أمتك لا تطيق ذلك؟ فقال عليه السلام :
يا
بنيَّ ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يقترح على ربه عز وجل ولا يراجعه
في شيء يأمره به. فلمّا سأله موسى عليه السلام ذلك وصار شفيعاً لأُمته إليه ، لم
يجز له ردُّ شفاعة أخيه موسى عليه السلام. فرجع إلى ربه عز وجل فسأله التخفيف إلى
أن ردَّها إلى خمس صلوات.
قال : فقلت: يا أبة ، فلِمَ لم يرجع إلى
ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف بعد خمس صلوات.
فقال : يا بنيَّ ، أراد صلى الله عليه وآله أن
يحصل لأُمته التخفيف مع أجر خمسين صلاة ، لقول الله عز وجل :(مَن جاء بالحسنة فلَه عشر أمثالِها)[٢]. ألا ترى أنه صلى
الله عليه وآله لمّا هبط إلى الأرض ، نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد ، إن ربك
يُقرؤك السلام ويقول : إنها خمس بخمسين ؛