نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 96
(ما يُبَدَّل القَول
لَدَيَّ وما أنا بِظَلّام للعَبيد)[١].
قال : فقلت له : يا أبة ، أليس الله ـ
تعالى ذكره ـ لا يوصَف بمكان؟
فقال : بلى ، تعالى الله عن ذلك.
فقلت : فما معنى قول موسى عليه السلام
لرسول الله صلى الله عليه وآله : إرجع إلى ربك؟
فقال : معناه معنى قول إبراهيم عليه السلام : (إني
ذاهب إلى ربي سَيَهدين)[٢]، ومعنى قول موسى
عليه السلام :(وعَجِلتُ
إليك رب لِتَرضى)[٣]، ومعنى قوله عز وجل
: (فَفِرُّوا إلى الله)[٤]،
يعني حجُّوا إلى بيت الله.
يا
بني ، إن الكعبة بيت الله وقصد إليه ، والمصلِّي ما دام في صلاته فهو واقف بين يدي
الله جلَّ جلاله ، وأهل موقف عرفات وقوف بين يدي الله عز وجل. وإن لله تباركوتعالى
بقاعاً في سماواته ، فمن عرج به إليها فقد عرج به إليه. ألا تَسمع الله عز وجل
يقول :(تَعرُجُ الملائكة
والروح إليه)[٥]، ويقول عز وجل :(إليه يَصعَد الكَلِم الطيب والعمل
الصالح يَرفَعه)[٦].
الحديث السادس عشر :
حديث شيخ الطائفة بسنده المتصل إلى أبي
بصير ، عن الإمام الصادق عن آبائه الكرام ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، أنه
قال :